فيلم Minamata من بطولة جوني ديب قصة حقيقية عن مغامرة مصور فوتوغرافي
قبل عدة ايام تم اطلاق التريلر الرسمي لفيلم Minamata المبني على قصة حقيقية من بطولة الممثل ” جوني ديب ” والذي يلعب فيه دور المصور دبليو يوجين سميث واخر مشروع تصوير يوثق فيه قضية التسمم بالزئبق في ميناماتا – اليابان، تم وصف الفيلم من قبل النقاد الذين حصلو على فرصة مشاهدته بأنه افضل اداء لجوني ديب في مسيرته الفنية.
* شاهد تريلر فيلم Minamata
قصة الفيلم تدور حول شركة Chisso اليابانية والتي كانت تقوم بالتخلث من مادة ميثيل الزئبق ومواد سامة اخرى في مياه الصرف الصحي التي خرجت إلى خليج ميناماتا في اليابان، تم امتصاص المركب شديد السمية عن طريق الاحياء البحرية وبالتالي وصل الى مائدة طعام السكان المحليين مما أدى إلى تشوهات خلقية مروعة، بعد سنوات من العمل الدؤوب من قبل النشطاء اليابانيين اعترفت الحكومة أخيرًا بسبب المشكلة في عام 1968.
في عام 1971، سافر المصور الصحفي الشهير دبليو يوجين سميث إلى اليابان مع زوجته الثانية أيلين ميوكو سميث بناءً على طلب أحد الناشطين، على الرغم من أن سميث كان ينوي البقاء لمدة ثلاثة أشهر فقط الا انه انتهى به الأمر بالبقاء في ميناماتا لمدة ثلاث سنوات لإنتاج آخر مقال مصور لسميث قبل وفاته في عام 1978.
اقرأ ايضاً | تصوير مسلسل وست وورلد باستخدام كاميرات فيلم يزيد عمرها عن 20 عام
من بين آلاف الصور التي التقطها سميث خلال تلك الفترة، كانت أكثر الصور إثارةً هي صورة بعنوان Tomoko Uemura in Her Bath وهي صورة لريوكو أومورا وهي تحتضن ابنتها المشوهة في حوض استحمام ياباني تقليدي، سلطت الصورة وهي جزء من مقال مصور لمجلة Life بعنوان “Death-Flow from a Pipe” الضوء العالمي على شركة Chisso Corp ومنطقة Minamata في اليابان.
للاسف فإن هذه الصورة جلبت الكثير من المتاعب لعائلة Uemura التي اضطرت إلى التعامل مع الاستفسارات الصحفية والاتهامات بالتربح من وراء الصورة، عند وفاة المصور سميث في عام 1978 تم نقل حقوق الطبع والنشر لعمل ميناماتا إلى أرملته أيلين (تم توريث أطفال سميث من الزواج الأول حقوق الطبع والنشر لجميع أعماله الأخرى)، وفي عام 1997 في الذكرى العشرين لوفاة توموكو تواصلت شركة تلفزيونية فرنسية مع عائلة Uemura لطلب حقوق نشر الصورة، رفضت عائلة Uemura طلبات المقابلة والإذن باستخدام الصورة.
فيلم Minamata يحكي المغامرة التي قام بها المصور لإلتقاط هذه الصورة والتي تعد من بين أعمق الصور التي تم التقاطها على الإطلاق، من المقرر عرض الفيلم الذي أخرجه أندرو ليفيتاس بتاريخ الـ 5 من شهر فبراير لعام 2021.