فريق المؤثرات البصرية في Star Wars يكشف عن السر وراء إعادة إطلاق سفينة الـ Millennium Falcon

حينما التقى هان سولو – الشخصية التي يؤديها هاريسون فورد – بسفينته الأيقونية “ميلينيوم فالكون” مرة أخرى في فيلم ”  Star Wars  The Force Awakens“، كانت نظرة الإدراك والحنين التي قابل بها سفينته الحبيبة هي نظرة تشاركها معه الكثير من محبي سلسلة ستار وورز. هذا لأن فريق المؤثرات البصرية وراء الفيلم قام بمجهود خرافي لإعادة سفينة الفضاء بكل مجدها الأصلي. 

يقول مشرف المؤثرات البصرية Neal Scanlan: “إن مقصورة القيادة في ميلينيوم فالكون صُنعت بشكل أكبر في فيلم “Empire Stikes Back“، وهناك نسخة تخطيطية أصلية في ILM. ولقد نسخ الإنتاج هذا المخطط بشكل ضمني، وكذلك فإن الأجزاء الداخلية من الميلينيوم فالكون كان بها قطع من سيارة سيترون قديمة، ولم يستطيعوا إيجاد تلك القطع مرة أخرى، لذا اتصلوا بـ شركة سيتروين للحصول عليهم”. ويضيف: “إن الأمر هو إعادة نسخ بنسبة 100% للسفينة الأصلية. إنها قطعة متحفية”. 

Star Wars

استُخدمت هذه النسخة في كل المشاهد التي تضمنت الممثلين، كمثال، حينما تتمايل الميلينيوم فالكون لتتحرك، كان الممثلون في مقصورة القيادة، مثبتين على قاعدة متحركة، ثم يضيف فريق المؤثرات البصرية بقية الحيل والمعركة رقميًا بالكمبيوتر. 

أضافت التركيبات كذلك لأصالة السفينة، ويقول Patrick Tubach مشرف المؤثرات البصرية في ILM: “كان لدينا نماذج الفالكون الحقيقية التي استطعنا تصويرها، والكثير من التركيبات التي رأيناها في الفالكون كانت مأخوذة من الصور الفوتوغرافية للنماذج التي في الأرشيف. الشارات وكل الملصقات الصغيرة وكل شيء كان فيها وُضع بجهد فائق وحب على الفالكون”. إن هذا الإخلاص لثلاثية جورج لوكاس الأصلية، وكذلك الالتزام بخلط المؤثرات العملية مع أحدث الأدوات الرقمية، هو ما ميّز عمل المؤثرات البصرية في فيلم ستار وورز الجديد. ويقول Roger Guyett  مشرف المؤثرات البصرية في ” Star Wars: The Force Awakens“: “إن آثار الثلاثية الأصلية متواجدة في الفيلم كله. ولقد رشحت الأكاديمية الفيلم لخمس ترشيحات للأوسكار أحدها جائزة أفضل مؤثرات بصرية. 

Star Wars

فيلم “Star Wars” عام 1977 غيّر من صناعة المؤثرات البصرية بأكملها، وحصل الفيلم وجزئيه التاليين ” Empire Strikes Back ” و” Return of the Jedi” على جوائز الأوسكار على مؤثراتهم البصرية. (حصل ستار وورز الأصلي على إجمالي ستة جوائز أوسكار بالإضافة إلى جائزة الإنجاز المميز). 

يقول Guyett عن الإنتاج: “لقد أردنا العودة للمواقع الحقيقية، وبنينا مواقع ومخلوقات ومؤثرات تحدث أمام الكاميرا كلما استطعنا”. كان هذا يتكون من 2100 لقطة مؤثرات بصرية تشمل بيئات ومعارك وكل أنواع المخلوقات. “ولكننا لم نرغب في عمل فيلم استرجاعي، الفكرة كانت أن يبدو مألوف، ولكن مبتكر مثله مثل الأصلي. لقد أردنا الحصول على سحر الأمور التي تجري أمام الكاميرا .. تلك الجودة الملموسة، التي تلتقي بتكنولوجيا القرن الواحد والعشرين المعاصرة”.

خلال المعارك الأرضية في Star Wars

جهز فريق المؤثرات البصرية انفجارات عملية دقيقة ارتفعت لحوالي 150-200 قدم في الهواء، وفقًا لمشرف المؤثرات الخاصة Chris Corbould.  ويقول Corbould: “إن جزء ضخم من “ستار وورز الأصلية” تم بشكل عملي لأن هذه هي التكنولوجيا التي كانت متاحة، بينما في [ The Force Awakens] حاول المخرج J. J. Abrams أكبر قدر ممكن عمليًا حتى يكون الأمر مألوف. إن الأمر الجيد كان أننا الآن لدينا أدوات رقمية تساعدنا وبالتالي استطعنا التوسع عن السلسلة الأصلية ولكننا احتفظنا بذلك الشعور الموجود فيها”. 

يتابع Corbould قائلا: “إن سفينة Speeder الخاصة بـ Rey
كانت من بين السفن الجديدة التي قُدمت في الفيلم.
لقد كان J. J. محدد جدًا بشأن التصميم،
وكان علينا طريقة آلية ما لجعلها تسير عبر الصحراء. وبنينا هيكل صلب مرخص مع محرك دراجة نارية قوي وسائق خفي”. ولإكمال اللقطات، استخدموا أدوات رقمية لإخفاء ما لا يجب على المشاهد رؤيته. 

يلاحظ Guyett  أن هناك سلاح سري استُخدمه بعض ممن عملوا على فيلم 1977
ولازالوا يستخدمونه اليوم في ILM، وساهموا به في “Force Awakens” أيضًا.
كمثال، Dennis Muren الذي فاز بـ تسعة جوائز أوسكار
منها تلك الخاصة بـ ” The Empire Strikes” و” Return of the Jedi“:
“تحدث عن كيف أنه ليس عليك أن تضع صور واقعية طوال الوقت،
ويمكنك استخدام الأضواء لإظهار الأسطح.
لذا لم نفعل ما قاله بالضبط ولكن دوافعهم ألهمتنا”. 

من بين أحدث التقنيات التي استُخدمت في Star Wars 

 كان هناك محرك المحاكاة الجديدة للدخان والعناصر البيئية الأخرى.
“حينما انفتح الشق العميق في نهاية الفيلم، وحينما كان Kylo Ren و Rey
يتقاتلان في الغابة، كل الصخور والثلج والأشجار الساقطة والأشجار نفسها سقطت،
هذا كله من هذا المحرك”. تم تطوير أدوات جديدة للإضاءة والإنتاج،
بينما استُخدم “خط أصول عام” خلال الإنتاج.
“هذا يعني أننا استطعنا تطوير أصول يمكننا تمريرها بين فناني البيئة وفناني الإضاءة
بدون الاضطرار لفصل الأصول، وهو شيء كان يزعجنا في الماضي”.
هذا يعني أنهم يمكنهم استخدامه في فيلم ستار وورز القادم أيضًا. 

هل شاهدت فيلم Star Wars  ؟
وما رأيك في المؤثرات ؟
هل شعرت أنها احتفظت بالروح الأصلية للسلسلة فعلاً؟
شاركنا برأيك في التعليقات.