لماذا قد تحتاج للتفكير مرتين قبل تصوير فيلمك القادم بجودة 4K ؟
قام صانع السينما المحنك أليكس فراري (Alex Ferrari) باستعراض مثل هذه الأسئلة على موقعه الجديد Indie Film Hustle، وهي الأسئلة التي تخص صناع السينما المستضعفين أكثر من هؤلاء ذوي الميزانيات بملايين الدولارات. ومن خلال قسمه podcast والذي يُعتبر في أوج شعبيته هذه الأيام، يشارك أليكس منهجه الصارخ الخالي من أي ابتذال عن صناعة الأفلام 4K و ذات الميزانيات المنخفضة مع الجمهور.
وقد تتبع في حلقته الأخيرة احد الامور التي لا يجب المساس بها في صناعة السينما الرقمية الحديثة – جودة 4K – وشكّل قضية مقنعة يوضح فيها لماذا يجب على صناع السينما أن يفكروا مرتين قبل افتراض أن 4K هو الاختيار الأصح لإنتاجهم.
في نهاية الأمر، فالغاية التامة من هذه الفكرة هي بان تجعلك تفكر في شيء قد يمر دون تفكير. ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير لمدونات التكنولوجيا والتدفق المستمر الذي لا نهاية له لأخبار جودة الـ 4K والجودة العالية، فهناك مفهوم أن جودة الـ4K هي طريقة عمل العالم الجديد في عام 2016 وأن جميع صناع السينما يجب أن يصوروا بجودة 4K الآن. إلا أننا في الحقيقة مازلنا بعيدين عن من يعيشون في عالم حيث الـ4K هو المعيار المطلق للتصوير وما بعد الإنتاج وتوزيع محتويات الفيديو. فليس هناك شك أن العالم يتحرك نحو ذلك ولكننا لم نصل بعد.
وفي هذه الأثناء، من المهم أن تسأل نفسك بعض الأسئلة من أجل تحديد ما إذا كان الـ 4K ضروري 100% لما تريد تحقيقه،
فهل تقوم بالتصوير بجودة عالية لأنك تهدف للتوزيع السينمائي،
أم أنه نتاج مفهوم مبهم أن حيازة 4K يعادل فيلم أكثر احترافية؟
فهل أخذت بعين الاعتبار التكاليف الإضافية لخط مرحلة ما بعد الإنتاج لـ4K؟
هل يمكن استخدام هذه الأموال في شيء ذو منفعة أكثر
مثل زيادة ميزانية تصميم الإنتاج؟ كيف سيتداول الجمهور فيلمك؟
إذا كان الإجابة “شاشة الكمبيوتر” فهل من المعقول أن تصور بجودة 4K؟
ولن تجد أليكس في النهاية يجادل في أن جودة الـ4K
وما أعلى ليست مفيدة لأنها يمكن أن تكون مفيدة،
ومع ذلك كـ صناع أفلام مستقلين فأنه من الأفضل أن تعمل بذكاء لكي
لا تحمل نفسك ما لا طاقة لك به.
فإذا كان التصوير بجودة الـ4K سيكلفك المزيد من الأموال
وسيعطل من مرحلة ما بعد خط الإنتاج،
وبعد ذلك سينتهي به المطاف بعرضه أمام جمهور
لا يستطيع تفرقة الجودة، فهل هذا معقول؟