إضاءة فيرمير : كيف تضيف عمق سينمائي الى مشاهدك باستخدام الإضاءة
بالرغم من أننا نعمل في وسيط ثنائي الأبعاد، إلا أنه لا يوجد أسوأ من تقديم تكوين ثنائي الأبعاد. إن إضافة العمق هو أمر أساسي في السينما، هناك العديد من الطريق التي تُمكّنك من إضافة عمق إلى لقطتك. يمكنك وضع أشياء في المقدمة والخلفية، واستخدام عمق المجال الضحل Shallow Depth Of Field، أو استخدام تأثير اختلاف المنظر. ولكن أحد التقنيات التي يجب أن تعرفها وتستخدمها كل مرة تقوم فيها بالتصوير هي الإضاءة، وخاصة تصوير العمل عبر استخدام التباين مثل إضاءة فيرمير .
Corey Rich صانع أفلام مستقل لديه العديد من الفيديوهات على يوتيوب لـ تعليم صناعة الافلام ويقدم لنا اليوم فيديو اَخر يتحدث فيه عن كيفية اضاءة المقابلات, لمشاهدة الفيديو في الاسفل, * الفيديو باللغة الانجليزية
إضاءة فيرمير
إن تقنية الإضاءة هذه في جوهرها تبدو بسيطة بما يكفي،
استخدام أضواء أكثر قتامة أو أكثر سطوعًا بتتابع عكسي لعمل التباين (ضوء/ظلام)،
ولكن ستكتشف بعد فترة قصيرة أن التعامل مع أشياء غير مستقرة مع الأنوار أمر صعب،
وأن العبارة القائلة “التصوير السينمائي هو بشكل أساسي رسم بالإضاءة”
هي صحيحة تمامًا، الرسم ليس بالأمر السهل أبدًا.
بما أننا نتحدث عن الرسم، فإن تقنية استخدام التباين المرتفع،
أو طريقة توزيع الظلال والضوء في الإضاءة كانت ذات شعبية كبيرة في حقبة الباروخ
(القرن السابع عشر)، والتي قدم فيها كل من فيرمير وكارافاجيو لوحاتهم الشهيرة كـ”الفتاة ذات القرط اللؤلؤي” .
ولكن هذا النوع من الإضاءة لم يشتهر في الأفلام إلا في الأربعينات مع صعود أسلوب “Noir“.
(بالرغم من أنه يمكن القول أنه اكتسب شعبية في العشرينات مع الحركة التعبيرية الألمانية). من الرائع تعلم كيفية إضاءة مشهد لاضافة العمق، ولكن من المثير للاهتمام كذلك تعلم من أين أتت التقنية وكيف استُخدمت (وتطورت) على مر التاريخ. كيف تقوم باضافة العمق في تكويناتك؟ شاركنا برأيك في التعليقات.