اربعة امور تمنع كاتب السيناريو السيء من ان يصبح كاتب ناجح
يعتمد اعتبارك كـ كاتب السيناريو جيد على مجموعة كاملة من الأشياء، هل قصتك ذات مغزى؟ هل لشخصياتك أبعاد؟ هل قصتك لها هيكل محدد؟ إن قائمة المعايير ليس لها نهاية، لذا ربما يساعد قليلاً النظر إلى ما يجعل من كاتب سيناريو سيئ، في هذا المقال سنقتبس بعض النصائح من معلم كتابة السيناريو ” روبرت ماكي ” والذي تحدث عن 4 امور تمنعك من كتابة سيناريو ناجح، وهي:
1. أن يصبح كاتب السيناريو عبدًا للاتجاهات العصرية
أثناء السنة التي درست فيها كتابة السيناريوفي الكلية كانت أفلام
مثل The Dark Knight Rises و Skyfall و The Bourne Legacy
مشهورة للغاية، وكان هناك 13 طالب في الصف 10 منهم قدموا أفكار لأفلام
حركة / رعب تحكي عن عميل هارب أو بطل غامض، أنا لا أقول أنهم كانوا
يحاولون متابعة الاتجاهات العصرية ولكنهم بالتأكد بدو كأنهم يلاحقون ما هو دارج في ذلك الوقت.
اكتشف ابضاً | تعلم كيف تكتب السيناريو للفيلم القصير او الطويل
وفي هذه الحالة لا يعد التقليد أصدق أشكال الإطراء، فينصح روبرت ماكي الكُتاب
بكتابة ما يلهمهم لخلق شيء مجزي على المستوى الشخصي وليس شيئًا مجزيًا
على المستوى المالي، فإذا كنت أنت أيضًا تركز على ما هو ناجح الآن فستظل دائمًا
تلعب لعبة الملاحقة.
2. العرض غير المصقول
يقول ماكي أنه يمكنه تحديد مستوى براعة الكاتب المهنية (عالية أو منخفضة)
بناء على مدى نجاحه في التعامل مع العرض في قصته، وذلك لأن كتابة السيناريو
لا تدور حول تلقين الجمهور معلومات، ولكن السماح لهم بالعثور عليها بنفسهم.
قامت مؤسسة Screentakes جيني لانويت بتحليل المشهد الأول
من فيلم The Road Warrior لكي تظهر لك كيفية كتابة مشهد
توضيحي أفضل، شاهد الفيديو:
3. وجود القليل أو عدم وجود نص فرعي ضمني في حوارك
يمضي العرض الأخرق والحوار الذي بلا مضمون جنبًا إلى جنب، وما هو الأكثر
إحراجًا من حوار يبالغ في الشرح، أو يفشي العديد من المعلومات، أو غير مصقول
فيصنع مناخ عاطفي في المشهد دون داع؟
وهذا لا يعني أنه يجب على حوارك أن يكون ضئيل، فعلى سبيل المثال،
كانت مسرحيات وودي آلن بها الكثير من الحواروهو شيء محوري واساسي
في نجاح السيناريو او القصة التي ترويها.
4. لا يوجد ما يقال
كم تعرف عن التجربة الإنسانية؟ وكم تعرف عن العلاقات الإنسانية، والعقل البشري،
والتفاعلات الإنسانية .. إلخ؟ وكم من رؤى يمكنك أن تقدمها عن الحياة؟
إذا كانت إجابتك “ليس بالكثير” فربما ترغب أن تنتظر قبل كتابة القصة،
إن السينما تعني أن تضع مرآة أمام الناس والسماح لهم بإلقاء نظرة فاحصة
طويلة على أنفسهم، فربما يكون لديك قصة مثيرة للغاية وأصلية لكن إذا لم تخاطب
التجربة الإنسانية لن يكون لديك شيئًا لتقوله حقًا وفقًا لماكي.
هناك العديد من الأشخاص لديهم مهارة فائقة لكن ليس لديهم شيء ليقولوه،
كمثال، ستيفن سبيلبرج لديه مهارة حِرفية رائعة ولكن لا شيء ليقوله،
وهناك م. نايت شوجرمان يمكنه أن يُضيء المشهد ويصور حقًا،
لكنه لديه عقل كرتوني أو عقل هزلي، فليس لديه ما يقولوه.
لاحظ أن جودة الحرفة لا يضمن التميز، لكنه من المثير للاهتمام أنه يبدو
أن الافتقار للحرفية والافتقار للرؤية المتبصرة في الحياة يسيران جنبًا إلى جنب،
وليس من المصادفة أن الكُتاب السيئين ليس لديهم ما يقولونه.
هل توافق على هذه الامور؟ ماذا الذي تعتقد أنه يجعل من كاتب ما “سيئ” “جيد”؟
شاركنا رأيك في التعليقات.