خمس خطوات لتحويل قصة الفيلم من جيدة الى رائعة
قام الكاتب ” جيسون كاتز Jason Katz ” مسؤول رواية القصص في استديوهات Pixar واحد العاملين في افلام مثل Coco و A Bug’s Life بالحديث عن خمسة مبادئ أساسية لا بد من الالتزام بها عند القيام بصياغة وكتابة قصة الفيلم مع تسليط الضوء على بعض المعلومات الهامة عن هيكلية بناء القصة وزيادة أناقتها وترابطها.
” النقطة المحركة لـ قصة الفيلم هي اللحظة التي يوقن فيها البطل أن “ما يحتاج إليه” يتلخص في “ما يريده” طوال الوقت “
لذلك اذا كنت ممن يرغبون في تحويل قصة الفيلم القصير او الطويل من مقبولة الى رائعة
فستجد ما تحتاجه في هذا المقال، دعونا نبدأ!.
1. كن صبوراً
إن تكوين الشخصيات الجيدة وبناء القصص المميزة يحتاج إلى وقت طويل في إعدادها
إضافة إلى القيام بالعديد من إعادة النظر فيها لتغدو أكثر براعة، فيخبرنا كاتز أن كل شخص
منا يقوم برسم 100 ألف لوحة سيئة في البداية، وبأنه علينا أن نتخطى كل تلك المحاولات
لنصل بالنهاية إلى رسم اللوحات الجيدة، هناك مقولة في التصوير الفوتوغرافي تقول ان اول
1000 صورة تلتقطها هي اسوأ الصور في مسيرتك، الخلاصة هي ان التجربة والمحاولة
والفشل طريقك الصحيح للنجاح.
عليك أن تحاول وتجرب مراراً وتكراراً حتى وإن تعدت محاولاتك السيئة 10 آلاف محاولة،
للوصول الى صورة واحدة جيدة، كل صورة من هذه الصور تدفعك إلى تعلم الأمور الجديدة
التي تجهلها لتصل في النهاية إلى التقاط صورة وقصة وبالطبع الرسالة التي ترغب في ايصالها
لذلك كن صبوراً ولا تتسرع.
2. قم بطرح اسئلتك بترتيبها الصحيح
كل القصص الجيدة لا بد من أن تقوم على الأسئلة التالية:
“من؟، ماذا؟، أين؟، لماذا؟، متى؟ وكيف؟”
هذا الترتيب يجب ان يسزله ويجيب عليه راوي قصة الفيلم ليتمكن من تقديم تدفق ساحر
للأحداث وجذب اهتمام المشاهد والإبقاء على هذا الاهتمام.
يقول كاتز أن أسئلة “من؟، متى؟، أين؟” تعتبر المكان الأمثل لتبدأ ابتكار قصتك وتحديد معالم
شخصيتك الاساسية، بينما عندما تجيب على سؤال “ماذا؟” ستقوم بتحديد الدافع التي تدور حبكة
قصتك حولها، أي أنك ستعين ما يسمي دينامو القصة / محرك القصة وهنا لا بد من أن تفكر
بـ ماذا تريد شخصيتك في القصة؟ وماذا تحتاج شخصيتك؟
في هذه النقطة تكون رغبات واحتياجات بطل القصة والرواية غالباً انعكاسات عن بعضها البعض،
أي ستكون اللحظة الساحرة في حبكة القصة وحلها هي تلك التي يوقن بها البطل أن “ما يحتاج إليه”
ينعكس ويظهر “فيما يريده طوال الوقت.
لنأخذ مثال على ذلك فيلم “UP” حيث كان بطل الفيلم وشخصيته الرئيسية كارل يسعى إلى
أن ينقل منزله إلى تلة Paradise Fall وذلك ليحقق حلمه المشترك مع زوجته المتوفاة،
ومع ذلك يجد بالنهاية أن ما يحتاجه في حياته هو الهدف والمغامرة أكثر من الانتقال.
كل ذلك يجده عندما يقلب أحد دفاتر الصور الخاصة به ليجد عبارة منها تحفزه على المغامرة
والمضي قدماً في مغامرة جديدة، وهنا تحديداً يوقن كارل أن المغامرة التي قام بها قد قدمت له
ما يحتاج إليه تماماً وكل ما كان يرغب به ولكنه لم يكن يعرف أنه يريد ذلك سابقاً.
3. اجذب اهتمامنا / اجعلنا نهتم
من أكثر الأمور أهمية في قصة الفيلم أن تجعل الجمهور يهتم بأبطالك ويتشوق لمتابعة رحلاتهم،
بالطبع فأنت ترغب بلمس عاطفة جمهورك واستثمارها لتتمكن من إنجاح شخصية ابطالك في القصة
أو إفشالها. إذاً كيف تقدم شخصية يهتم بها الجمهور؟
اكتشف ايضاً | تعرف على كيفية إضاءة مشهد جرافيك على طريقة ستوديو بيكسار
هنا يقترح كاتز أنه بالإضافة إلى اهتمامك بالأسئلة حول قصتك (ماذا؟ ولماذا؟) التي تحدثنا عنها
سابقاً عليك أن تقوم بتأصيل شخصيتك وجعلها تنضج وتتبلور عبر تجارب حياتية حقيقية ربما أنت
قد مررت بها، هذا الأمر يضيف أبعاداً إضافية على الصورة التي تقدمها ويزيد من جاذبيتها ويجعلها
مرتبطة بالحياة الواقعية.
4. تأكد أن شخصيتك تمر بتغيرات جوهرية عميقة
خلال بناءك للشخصية وربطها بالقصة ستجد تلك اللحظة التي تتغير فيها الشخصية وهنا تحديداً
إن كان التغير ذو مغزى أم لا هذا يتعلق بكيفية بناء الشخصية بشكل كلي ومدى فهم جمهورك
لدوافع الشخصية.
إن جعل الشخصية ذات مغزى يعمل على مساعدتك في خلق الصراعات ضمن القصة
وإحداث تغير في شخصية بطلك يهتم بها الجمهور فعلاً.
5. امنحنا رحلة عاطفية
ما يقدم لك العون في هذه الفكرة هو أن تقوم بتأصيل شخصيتك وصقلها من تجارب الحياة الواقعية
التي مررت بها أنت، حيث تمنح الجمهور فرصة للتواصل الحقيقي والواقعي مع القصة ليهتموا بها،
إن كنت قادراً على جذب اهتمام جمهورك للشخصية ولكل المنعطفات والصعوبات التي تمر بها فستتمكن
دون شك من أن تمنحهم رحلة عاطفية تلامس قلوبهم.
هل هنالك امور اخرى تساهم في تحسين قصة الفيلم ؟ شاركنا برأيك في خانة التعليقات اسفل المقال،
ولا تنسى ان تقوم بتقييم الموضوع لمساعدتنا على تقديم محتوى افضل.