الموسم الثاني من مسلسل Bosch ينقل الامور الى مستوى مثير في القصة
لو كان الموسم الأول من رواية مايكل كونلي مسلسل Bosch “هيرونيموس (هاري) بوتش” التي عُدلت لتُعرض كمُسلسل على أمازون ركز على بناء الشخصية الرئيسية لنفس الشُرطي الذي هام المعجبين به حبًا على الورق، فإن الموسم الثاني بدا أنه يركز على استحضار أكبر عدد من هذه الصفحات للحياة.
مسلسل Bosch
بالرغم من أن مسلسل أمازون بوتش لم يعرض نفسه أبدًا على أنه مسلسل سيلتزم برواية واحدة لكل موسم – في الحقيقة، تداخل الخيوط الأدبية المتعددة في بعضها هو ما جعل قصة لوس أنجلوس واقعية أكثر – وأن موسمه الأول كان يبدو وكأنه يركز عمدًا على ترك هاري ليكون هاري (أو بمعنى أدق، تثبيت الممثل Titus Welliver على أنه هاري)، إلا أن كونلي (صانع المسلسل، وكاتبه، ومنتجه التنفيذي) كان يرغب في أن يتقبل الجمهور هذا الشخص على أنه حقيقي، ممثل لكل من الشرطة الحقيقية، وكذلك على أنه المحقق الذي تخيله الجميع في عقولهم عند قراءة عشرات من مغامراته المكتوبة.
تحقق جزء كبير من هذا من خلال السماح لـ بوتش بالتواجد في الطبيعة الدقيقة الموسوسة لأعمال الشرطة، ولحسن الحظ، لم يزل هذا العنصر عامل أساسي في الموسم الجديد. لكن مع وضع الأساس بقوة الآن – أصبح الجميع يتفقون الآن على أن ويليفر هو تجسيد حقيقي لشخصية هاري – والموسم الثاني ينقل الأمور إلى المستوى التالي. في الحلقات الست الأولى من العشر حلقات الخاصة بالموسم، وضعت عدد من الألغاز الجديدة أمام عقل بطلنا المهووس، وهذا يشمل افراد شرطة فاسدون، وفتاة غامضة، وقصة “شخصية هذه المرة”.
مسلسل Bosch
هناك كذلك تركيز متجدد على بعض اللاعبين المساعدين من الموسم السابق،
وأكثر لفتًا للنظر نائب المأمور إرفين إرفينج وابنه جورج.
يتجمع كل هذا معًا لتكوين موسم ثاني أسرع ودقيق مثل الأول،
مع مزيج من سلوك العام السابق ودافع الموسم الحالي الذي ينتج عنه بضعة عوائق،
ولكن بطريقة رائعة وجذابة جديدة.
تبدأ أحداث الموسم الثاني بعد ستة أشهر من نهاية الموسم الأول،
وهي تمثل بداية جديدة لأي شخص فوّت (أو نسى .. بعد أن شاهد الحلقات وراء بعضها بسرعة)
أول 10 حلقات. يعود بوتش من الإيقاف، ويعلق بشكل موجز على ما أوصله لهناك
(وهو دفع مدير له عبر نافذة زجاجية) من أجل إبقاء الأمور محدثة بالنسبة للمشاهدين،
ولكنه يتقدم سريعًا للحبكة الحالية التي تجذب الانتباه مباشرة.
جثة وُجدت في صندوق سيارة مركونة في تلال هوليوود
دفعت بوتش وشريكه “جيري إدجار” إلى مقابلة الزوجة التي أصبحت أرملة،
هذا يرجع بشك كبير إلى روايات كونلي الممتازة، فالقراء المخلصين يُدركون فورًا ملاحظات
“موسيقي الشاحنة”، ولكن عناصر من “السقطة” و”ذئب الكيوتي الأخير” (الجزء المفضل لدى الكاتب)
تشق طريقها كذلك إلى الموسم الجديد. من حين لآخر،
ينتج عن مزيج من الحبكات حاجة لإغلاق القصص بشكل أسرع،
وهو ما يخلق نوع من التسرع في التدفق الإجمالي للسلسلة،
ولكن “بوتش” يبدو أنه يعمل على تحسين التوازن بين الدقة التي تمثل متطلبات عمل الشرطة المفصل،
والإثارة الضرورية لتحويل هذه الحيوات الحقيقية إلى ترفيه.
ربما لا يوجد تميز حقيقي إلا في العام التالي،
ولكن منحنى التعلم يسير بخطى واثقة.
الأكثر أهمية
أنه مع مشاهدة المحقق بوتش يأخذ قضايا متعددة بالتزامن، خاصة عندما يختار وضع أولوية لأحدها فوق الأخرى – يساعد السلسلة على أن تبد وكأنها تبني شيء ملحمي، أو على الأقل أفضل من هيكل الحلقات المنفردة التي في مسلسلات الشرطيين القديمة. يمتزج هذا مع التصوير السينمائي الجميل من Patrick Cady & Paul M. Sommers (كلاهما عمل في الدراما الرائعة والمذهلة “Rectify“)، وتساعد هذه العناصر “بوتش” على أن يبرز بين مجموعة كبيرة من منافسيه. صحيح أن الحوار قد بدو مفتعل أحيانًا، والشخصيات الأساسية عالقة في عصر مختلف جدًا من العمل الشُرطي، ولكن أي من هذا لا يمثل عائق يجعل المسلسل لا يستحق المشاهدة.
هل شاهدت الموسم الجديد من المسلسل أم لا، وما رأيك فيه؟ شاركنا رأيك في خانة التعليقات.