رحلة استكشافية في الاسلوب السينمائي للمخرج ياسوجيرو أوزو Yasujiro Ozu
المخرج الياباني ياسوجيرو أوزو يعمل في مستوى خاص به، إن أفلامه تمثل صفاء وألحان من الطبيعة والإنسانية تتكشف ببطء وواقعية على الشاشة، فهي متأملة ودائمًا ما تحمل العلامات المميزة لحساسيته المنفردة، ولكن لو شاهدت أي من أفلامه فقد تكتشف أنها تبدو متشابهة بشكل كبير، في الحقيقة حتى هو يعترف بأنها تبدو كلها واحد، إن هذا الوجه من عمله يُستكشَف في الفيديو التالي والذي قد يدفعك للتساؤل.. هل هذا أمر سيء حقًا؟
* فيديو لاستخدام ياسوجيرو أوزو للممرات في أفلامه
* “أنا أشبه برسام يستمر في رسم نفس الوردة مرارًا وتكرارًا”
إن فكرة صانع أفلام لا يتطور تستحضر للذهن العديد من الانتقادات للمخرج ويس آندرسون،
والذي كان عمله يُقارن سابقًا مع أوزو، إن الانتقاد الأساسي الذي سمعته عن عمله كان
أن أفلامه كلها متماثلة، وأن ويس أندرسون صنع نفس نوع الأفلام بشكل أساسي
طوال حياته المهنية، ولكن هذا الانتقاد كان يزعجني دائمًا لأن اسلوب “ويس أندرسون”
هو “لماذا يجب أن يتطور ويتغير مع مرور الوقت؟”.
* يتناول ياسوجيرو أوزو هذا في عمله الخاص ويقول
“لقد قلت دائمًا أنني أصنع التوفو فقط لأنني صانع توفو، لا يمكن لشخص واحد
أن يصنع أنواع مختلفة جدًا من الأفلام، من الممكن أن تتناول أنواع عديدة
مختلفة من الطعام من حول أنحاء العالم في مطعم في متجر ياباني، ولكن نتيجة
هذه الوفرة في الاختيار سيعاني مذاق وجودة الطعام.
إن صناعة الأفلام هي نفس الشيء، حتى لو كانت أفلامي تبدو كلها متماثلة،
أنا دائمًا أحاول التعبير عن شيء جديد، ولديّ اهتمام جديد في كل فيلم،
أنا أشبه برسام يستمر في رسم نفس الوردة مرارًا وتكرارًا”.
اكتشف ايضاً | 10 نصائح للمخرجين وصناع الافلام من المخرج ديفيد فينشر
يطور بعض صُناع الأفلام نمط مختلف كلما تقدموا في حياتهم المهنية أكثر،
البعض يدفع نفسه لفتح أبواب مختلفة في نهجهم الشكلي والسردي في صناعة الأفلام،
ولكن البعض الآخر – مثل أوزو – يلتزم بحساسيتهم المحددة كما لو أنها إدمان.
إن صنع أفلام بطيئة، وذات لحن خاص، تلتقط الجمال البسيط للواقع
الشبيه بالحلم كان في حقيقته أوزو وهو يرسم نفس الوردة مرارًا وتكرارًا،
ما رأيك في أفلام ياسوجيرو أوزو ؟ وهل ترى أنه على حق أم أن ناقديه محقين؟
شاركنا برأيك في التعليقات.