تعرف على كيفية إضاءة مشهد جرافيك على طريقة ستوديو بيكسار
سنحدثكم اليوم متابعينا الكرام عن إضاءة مشهد على طريقة ستوديوهات بيكسار، كانت المهندسة Danielle Feinberg تدرس برمجة الحاسوب في جامعة هارفرد عندما عرض البروفيسور مشهد متحرك تم تنفيذه في ستوديو بيكسار، الامر الذي فتح عالم جديد أمام المهندسة الشابة التي قررت دمج شغفها بين البرمجة والفن وتعلم المزيد عن إضاءة مشهد متحرك.
طموحات Feinberg أخذتها إلى المكان الذي بدأ فيه كل شيء، الآن هي مديرة pixar لفن التصوير،
وعملت على الكثير من الأعمال الكلاسيكية للرسوم المتحركة الحديثة مثل A Bug’s Life و Toy Story 2،
وساعدت في العمل على تكون العالم تحت الماء في فيلم Finding Nemo وهو إنجاز يعتمد بشكل كبير
على قدرة تكوين طريقة مرور الضوء لـ إضاءة مشهد في المحيط.
اقرأ ايضاً | كل ما تريد ان تعرفه عن إضاءة Clamshell لتصوير البورتريه
في حدث جديد لـ TED، تحدثت Feinberg عن تفاصيل عمل إضاءة مشهد لأفلام الرسوم
المتحركة بالحاسوب، وبما أنه يحتوي على معدات إضاءة فعلية داخل الحاسوب فقد أصبح أكثر
الامر متعلق اكثر بإضاءة مشهد طبيعي مباشر عن كونه عمل فنان رسوم متحركة وقالت إن
الإضاءة ممارسة، وهي الان وضع الأضواء داخل عالم ثلاثي الأبعاد .
تضيف فاينبرغ أضواء افتراضية إلى مشاهدها وفي بعض الاحيان الآلاف في مشهد واحد،
وقال فاينبرج: “أفكر في الشكل الذي قد يبدو عليه الاضواء في الحياة الواقعية، لكن مع موازنة ذلك
مع ما نحتاج إليه من الناحية الفنية والقصة”، واضافت ايضاً “نحن نستخدم العلم والعالم الذي نعرفه
لتأسيس أنفسنا في شيء يمكن الاعتماد عليه ويمكن التعرف عليه”.
* إضاءة مشهد فيلم Finding Nemo
في التطوير الأولي لفيلم Finding Nemo قام فريق بيكسار بتصوير فيديو تحت الماء
وأعادوا تكوينه باستخدام الحاسوب، قالت Feinberg ” ثم قسمناه لنرى أي من العناصر
يعطي شكل تحت الماء وأحد أكثر العوامل الحاسمة هو كيفية تنقل الضوء عبر الماء،
بعدها قاموا بكتابة شيفرة برمجية لتكوين ضوء يحاكي القوانين الفيزيائية للضوء تحت الماء
والتحكم بالرؤية والاختلاف في اللون، وضحت Feinberg ان العناصر القريبة من العين
تمتلك ألوانها الغنية الكاملة، وكلما انتقل الضوء بشكل أعمق في الماء نخسر هذه الكثافة اللونية
وذلك يبدأ باللون الاحمر وبعدها اللون الاخضر وذلك يترك لنا اللون الأزرق في الأعماق البعيدة.
كانت حركة المياه مسألة أخرى تمامًا” أحد العناصر المهمة للشعور بأنك تحت الماء هو الطفرة،
أو التيار غير المرئي تحت الماء الذي يدفع أجزاء الجسيمات الموجودة في الماء.
بالإضافة الى شرائط الضوء، كما قد ترى في أسفل البركة والتي يتم إنشاؤها عندما تتحرك الشمس
من خلال قمم التموجات والأمواج على سطح المحيط، كما أضافت Feinberg وفريقها اشعة الضباب
التي توجه اعين المشاهد في لقطات لا تظهر فيها سطح المحيط.
شاهد أيضاً | هل انت مصور محترف؟
وقالت Feinberg في المشهد الذي تركب فيه السلاحف في السفينة الدوارة في التيار الاسترالي
ان من المهم أن نرى بعمق تحت الماء لكي نفهم ما يحدث لذا قمنا بزيادة وضوح الرؤية للماء لدرجة
لم ترى مثلها في الحياة الحقيقية، لأننا في النهاية لا نحاول إعادة تكوين العالم الحقيقي الصحيح علمياً
بل نحاول تكوين عالم قابل للتصديق لكي يدمج الجمهور نفسه بتجربة القصة.
* فيلم Wall-E
الرسوم المتحركة في فيلم Wall كانت صعبة للغاية لأن الرجل الآلي ينقصه وجه تقليدي،
وعندما ذهبت Feinberg لوضع الإضاءة في مشاهده اكتشفت مشكلة كبيرة، قالت:
” كنا مهووسيين جداً بصناعة Wall-E، الرجل الآلي المقنع صنعنا منظاره بشكل مثالي بصرياً،
هذا يعني أن العدسات الثلاثية التي صمموها داخل المنظار عينيه عكست الضوء بطريقة مشتتة
للانتباه، وقالت Feinberg لقد بدأ يظهر أنه يمتلك عينين زجاجيتين وهو شيء سيء عندما تحاول
اقناع الجمهور أن رجلاً آلياً يمتلك شخصية وقادر على الوقوع في الحب”.
بدأت Feinberg في حجب أو وضع العدسات المسطحة أو المقعرة أو المحدبة ولكن لم تنجح
اي من محاولاتها، وأخيراً أثناء الاختبار تمت إضافة ضوء يتسرب إلى عيني Wall-E أدى إلى
إنارة شفرات فتحة العدسة الرمادية الخاصة به.
واضافت ” فجأة بدأت شفرات فتحة العدسة بعكس الإضاءة، الآن فقط استطعنا ملاحظة ان
Wall-E يمتلك عيناً، ونحن كبشر نمتلك لوناً أبيض في العين وقزحية ملونة وبؤبؤ أسود،
والآن Wall-E يمتلك لوناً أسوداً في العين وشفرات فتحة العدسة الرمادية والبؤبؤ الأسود،
أصبحت تشعر أن Wall-E يمتلك روحاً وكأن هناك شخصية في الداخل”.
الى هنا نصل الى نهاية ملخص هذا الفيديو، اذا اردت مشاهدة الفيديو كاملا فهو في الاسفل.
هل استفدت من هذا الموضوع؟ شاركنا برأيك في خانة التعليقات اسفل المقال.