الأفلام الوثائقية تواجه مهمة صعبة, إنّ القصة تنكشف أمامك ويجب عليك أن تصورها، لذا فهناك الكثير من المشاكل التي تواجهك في مواقع تصوير الأفلام الوثائقية، إن الإضاءة قد تكون سيئة عند صناعة الفيلم الوثائقي ولا يمكنك تغييرها، وقد يكون الفريق يجري مقابلة مع شخص في مكان ما بينما يحدث شيء مهم في مكان آخر، أو ربما يتحدث الشخص بسرعة كبيرة، وهناك أمور كثير غير ذلك.
Carmen Osterlye والتي تتضمن أعمالها كمنتجة و مصورة سينمائية، قامت بالاجتماع مع أعضاء Film Independent في لكي تناقش استراتيجية للتصوير الوثائقي، لقد قامت بتصوير وإنتاج أفلام غير ربحية ومستقلة، و أفلام وثائقية طويلة ومقاطع متعلقة بالموضة وإعلانات تجارية ومقاطع فيديو موسيقية، إنها معروفة بنظرتها الجمالية الفريدة ومنهجها القصصي. إليكم الآن 6 من مفاتيح النجاح في صناعة الفيلم الوثائقي :
1. فقط لأنك لا تصور الحياة الحقيقية فهذا لا يعني أنه لا يجب عليك أن تستعد
إن Osterlye تفضل مصطلح ” السرد القصصي ” على المصطلح التقليدي ” وثائقية “، إنها تشعر أن المصطلح الأول يعبر بشكل أفضل عن القدرات الفنية اللازمة لـ صناعة الأفلام القصصية،” هناك فرق بين أن تقف وتفكر في ما ستفعله قبل أن تفعله، إن إضافة طبقة لذلك الدافع، وتوفير اللحظة التي تساعدك في التفكير، عندما تتعلم فن التصوير السينمائي فإنك تتعلمها في بيئة متحكم بها، لذا فالأمر مختلف “.
إن أكبر الفروق بين صناعة الأفلام القصصية والخيالية هي الإضاءة والمواقع والدعم وعنصر المفاجئة.إن الضوء يتحكم بسرد الحكاية، لا يوجد استطلاع للموقع لذا فلا يوجد دعم كبير، وهناك دعم أقل من ناحية المال، وها هي الفائدة من وجود عدد قليل من الأشخاص في موقع التصوير ويجب عليك أن تتعلم كيف تتفاعل لأن هناك عنصر المفاجأة “.
2. صناعة الفيلم الوثائقي :- ضبط موقع التصوير بين يديك
مفتاح الإنتاج الناجح هو تكوين البيئة الصحيحة والمناسبة، إن النقاط الأساسية التي يجب أخذها بعين الاعتبار هي خفة الحركة والقوة والصبر والتسامح. إن خفة الحركة هي أن تكون قوياً لفريقك، وكـ مخرج قصصي فإنك تمتلك دوراً فريداً لأنك لا تقوم بالإخراج بالطريقة التقليدية، إنك تشاهد ما يحدث وتقوم بتوجيه فريقك لحظة بلحظة “.
الأمور ستسوء وستصبح مجنونة، تحلى بالتسامح في حالتك و عمليتك “. و ما تنصح به بالنسبة لفريق وثائقي قوي؟ فقط أربع أشخاص: مخرج، مخرج للتصوير DP، مسجل للصوت، وإن كنت محظوظاً بوجود ميزانية كافية يوجد مساعد انتاج لتأمين المتطلبات الأساسية.
3. صناعة الفيلم الوثائقي :- إن طريقة Michael Moore لديها مساوئها
بالنسبة إلى كسر الحاجز بين الموثق والموضوع فإن Osterlye غير معجبة بذلك، إنها تراها مدمرة لجو الرصد. فكر في الحالة وكم جازف الشخص لكي يدخلك إلى عالمه، إنني أحب أن أرى أقل عدد ممكن من المقابلات عبر شاشة الكاميرا، أنا أعتقد أن استخدام الوسيط البصري بأكبر قدر ممكن أمر مهم للغاية، فكر في سبب عرض هذا الأمر “. أن إعطاء الجمهور إحساس المكان والشخصية من خلال نكهة الفيلم الفريدة مسؤولية صانع الفيلم.
عندما تحدث هذه اللحظات فإنك تنسى أنك تنسى أنك تشاهد فيلماً، أنا أعتقد أن هذه أفضل اللحظات في الافلام الوثائقية، عندما أستخدم الفن كثيراً يقول الناس أنني أغير أسلوب حياتهم أو انتهكها، و لكن أعتقد أنه عندما تدخل إلى حياة هذا الشخص فإنك قد قمت بانتهاك حياته بالفعل، و إذا استطعت أن أبني قصة وأجعلها جاذبة للاهتمام فإن ذلك أمر رائع “.
عن اللحظة المثالية حين لم تكن الكاميرا جاهزة للتصوير, اي شيء تصوره يكون مهم لتأخذه بعين الاعتبار، إن هذه الأفعال تبني توقعاً لدى موضوعك بدون وعي، وهو القدرة على تصحيح شيء ما “.
4. صناعة الفيلم الوثائقي :- اجعل موضوعك مرتاحاً ولكن تأكد من أنك المسيطر في الغرفة
أن صانع الأفلام يجب أن يكون المسيطر في الغرفة،
هذا يمكن أن يساعد كثيراً عندما يقوم الموضوع بالتصرف بشكل غير مقبول.
إذا كان الموضوع يؤدي فإنني أقوم بتصوير لقطات صغيرة
أو أقوم بتصوير شيء آخر،
وعندما يرى الموضوع ذلك فإنه سيصبح طبيعياً أكثر،
وذلك الوقت الذي سوف تتجه باتجاههم لتصوير تلك اللحظات “.
5. لا تنسى الأمور الرئيسية: من، ماذا، أين، متى
أن هذه هي الأسئلة التي يجب أن يفكر فيها كل راوي للقصص وليس فقط في بداية العملية بل أثناء تأديتها.
من وماذا: ” من هي الشخصية الرئيسية؟
ما هو لون البشرة والطول؟
هل هم هادئين أم صخبين؟
كيف يشعرون حول إجراء المقابلة؟
هل يجب أن يتحدثوا إلى الكاميرا أو الجانب أو بعيداً عن الكاميرا ؟
كل ذلك يؤثر على معدات الكاميرا المستخدمة.
أين ومتى: ” هل أنت خارج المنزل أم داخل المنزل؟
ما هو الفصل؟ هل أنت في القطب الشمالي أم في الهندوراس؟
هل الرائحة تشبه رائحة الإطارات؟
إذا كنت أنت ستصاب بالمرض؟
كل هذا سيؤثر على كيفية تحضير الفريق و الموقع ،
هل ستتم مصادرة الكاميرا ؟ “.
لا تجري مقابلات مع نفس الشخص في أماكن متعددة، جرب مناطق معزولة ومتكررة ومتحكم بها لإجراء المقابلات، إن تحضيراً كهذا لا يجعل المشاهد يفكر في وقت أخذ اللقطة أو في السياق، إن الجمهور يعرف أنك وراء الكاميرا لذا يجب عليك أن تبقيهم متصلين “.
6. صناعة الفيلم الوثائقي :-كن واقعياً حتى إن كان ذلك يعني أن تأخذ استراحة
ربما الأمر الأكثر أهمية هو أن بعض لأفلام الوثائقية يمكن أن تبقى في مرحلة الإنتاج لعدة سنوات عندما تدرك
أنك ربما لا تقوم بصناعة فيلم جيد فإنني أقول يمكن أن يكون جيداً ،
انتظر عاماً أو اثنين لأن هناك أمور يجب أن تحدث،
أعلم أنها يمكن أن يكون عاماً أو عامين أو ربما خمسة أعوام
ولكن لا تدع ذلك يوقفك “.
نأمل ان تكون هذه النصائح قد قدمت الافادة اليك عزيزي القارىْ, لا تنسى مشاركتنا ارائك في خانة التعليقات اسفل المقال.
مؤسس موقع مدرسة الإبداع العربية ... مصور وصانع افلام مستقل، يهمني نشر الثقافة والوعي بأهمية الفنون البصرية والعمل على توفير محتوى تعليمي مجاني في احد اصعب المجالات واكثرها كلفة وحصرية في عالمنا العربي...