كيف تصور مشهد تأسيسي باعتمادك على التصوير الفوتوغرافي
هذا الدرس البسيط سيساعدك على تحسين لقطاتك الافتتاحية في الافلام القصيرة – الطويلة وذلك باستخدام بعض المبادئ من التصوير الفوتوغرافي. مشهد تأسيسي هو إحدى الأدوات الأساسية في التصوير السينمائي، قد يكون من السهل ان تغفل عن الإمكانيات الإبداعية لهذا المشهد.
عندما يتعلق الأمر بالمشهد التأسيسي يمكننا النظر إلى بعض مبادىء من التصوير الفوتوغرافي لإنشاء مشاهد تأسيسية أفضل. وذلك لأن المشهد التأسيسي في معظم الحالات هو صورة مدينة أو منظر طبيعي.
– تصميم غوتنبرغ “خطوط التوجيه”. هناك العديد من المكونات البصرية للتصوير الفوتوغرافي التي يمكن أن تلفت نظر الجمهور مباشرة الى مناطق معينة من الصورة أو تقودهم عبر الصورة.
مخطط غوتنبرغ يقول أن القراء لمادة كبيرة جداً عادةً سيقرؤون من الأعلى الأيسر إلى الأيمن ثم قطرياً عبر المركز ومن ثم ينهون عند الأسفل الأيمن من الصورة. وسوف تجد عدد لا حصر له من المجلات وبوسترات الأفلام التي تتبع مخطط غوتنبرع. يمكنك أيضاً توجيه العين في المشهد التأسيسي باستخدام خطوط التوجيه.
في التصوير الفوتوغرافي خط التوجيه هو أي خط في الصورة يقود نظرك ضمن الصورة، يمكن أن يكون طريق، حافة بناء، أو حتى درج حلزوني. ومن الغير ضروري أن يكون خط مستقيم. يمكنك أن تجد خطوط توجيه تقريباً في كل مكان، عليك فقط البحث عنها.
في الإخراج يمكننا استخدام الخط لتوجيه انتباه المشاهد عبر كامل الصورة بدلاً من التركيز على جانب معين. ومع القيام بهذا يمكننا أن نضيف عناصر تشويق للقصة وإشارات بصرية وإعطاء المشاهد معلومات إضافية عن القصة أو الأحداث، كل هذا في المشهد التأسيسي.
انظر للمشهد التالي من The Assassination of Jesse James by the Coward Robert Crawford، من خلال اختيار التصوير من خلف الطريق اعطى المخرج المُشاهدين خط توجيه عضوي ليتبعوه عبر كامل الصورة حتى نصل إلى موقعنا.
– المقدمة المثيرة للاهتمام.
هذه الصورة هي مثال رائع عن المقدمة المثير للاهتمام في الصورة.
المقدمة المثيرة للاهتمام تساعد في إنشاء طبقات من العمق في صورتك.
وبما أن ال مشهد تأسيسي يحدد الموقع فمن الطبيعي أن تسأل عن الفكرة من تميز شيء ما في المقدمة
ليكون محط التركيز بشكل كبير.
المقدمة المثيرة للاهتمام لا تتعلق فقط بالقارب أو السياج أو أي كائن بصري.
المقدمة المثيرة للاهتمام يمكن أن تكون الأرض نفسها أو عشب طويل أو صخور أو ماء الخ…
المشهد التأسيسي في الأسفل هو لجزيرة بير من مسلسل جيم اوف ثرونز،
موطن ليانا مورمونت المحبوبة.
وبما أن هذه لوحة مرسومة رقمياً فإن فناني لامؤثرات البصرية كان لديهم مساحة لفعل ما يريدونه في التكوين.
النتيجة أن جزيرة بير بقيت بارزة ونرى بعض من جمال الجزيرة.
وعلى أيّة حال مع إضافة المقدمة المثيرة للاهتمام
سنرى المزيد من العاطفة في البيئة مما يخلق شعوراً بالعمق.
إن كان هناك موقع حقيقي
سيكون لديك سيناريوهين تصوير ممكنين:
المضي مباشرةً إلى الحافة للحصول على مشهد أفضل
أو الذهاب للخلف وتضمين بعض المقدمة لإضافة حياة للتكوين.
– الإطار الطبيعي في اي مشهد تأسيسي.
تقنية تصوير مشهورة هي إيجاد واستخدام الطبيعة لتأطير اللقطة.
إن طبقت بشكل صحيح فإن هذه التقنية يمكن فعلاً أن تضيف شعوراً بالجمال المهيب إلى المشاهد.
إن أوليت انتباه كافي إلى أفلام ستيفن سبيلبيرغ سترى أنه غالباً يستخدم الناس والكائنات ضمن المشهد
لتأطير الشخصية الرئيسية أو اللحظة كما نرى في Duel.
يمكن أيضاً أن نرى هذه التقنية في المشهد التأسيسي من خلال استخدام أوراق الشجر أو الجسور أو البوابات،
أو الأسوار وحتى الغيوم.
ومن المهم الإشارة إلى أنه لن يكون عليك استخدام كائنات لإنشاء إطار محدد.
في الواقع إن أخذنا منظر آخر لمشهد جزيرة بير يمكننا أن نرى من موقع أوراق الشجر والمناطق المظلمة حول حافة الصورة
أن هناك إطار طبيعي يوجه تركيزك على البناء في منتصف التكوين.
– الخلاصة
اي مشهد تأسيسي عادةً ذو أولوية منخفضة وعادةً يقع في المرتبة الثانية أو الثالثة وبعض المخرجين يتخلصون منه تماماً.
لكن من خلاله يمكن بالفعل اظهار إحساس للمشهد.
وباستخدام النصائح التي هنا والتقنيات التي ناقشناها في هذه المقالة
يمكنك تحسين أي مشروع بمشهد تأسيسي أكثر حيوية.
هل هناك نصائح اخرى من شأنها ان تحسن من تصويرك السينمائي؟
شاركنا برأيك في خانة التعليقات لكي تعم الفائدة.