أشياء يجب عليك معرفتها عن الإضاءة للحصول على تصوير أفضل
عن الإضاءة ! لا يمكننا قطعا التقاط صور بدون اضاءة، الشيء الذي يجد الكثير من المصورين صعوبة في فهمه. شيء بهذه الأهمية و هذا التأثير الجذري و المباشر على جودة الصورة يجب أن يستحق أن نخصص لفهم مبادئه الأساسية بعض الجهد و الوقت. عند اعتبار ماهية الضوء من عدمها، سيمكنك استعمال ذلك لصنع صور أكثر أهمية و جودة, سنتحدث اليوم عن بعض السلوكيات التي تحدث للضوء والتي يجب على كل مصور فوتوغرافي او سينمائي ان يكون على دراية بها لانها تحدث تأثير مباشر على الصورة النهائية.
أشياء يجب عليك معرفتها عن الإضاءة للحصول على تصوير أفضل
* عن الإضاءة : الضوء هو الضوء
الكثير من المصورين يضيعون الوقت في البحث عن الفرق بين الضوء الطبيعي و الضوء الاصطناعي. الحقيقة هو أنه لا يوجد شيء يسمى ضوء اصطناعيا، حيث أن الضوء في الأخير ليس الا اشعاعات كهرومغناطيسية. يمكن تعريف الضوء على أنه جزء من اشعاع كهرومغناطيسي ينتمي الى مجال الطيف المرئي، لكن تنطبق عليه نفس خصائص أي اشعاع آخر.
هناك طريقتان فقط لصناعته: أن تقوم الذرات بصنع ضوء ساطع عند اطلاقها لاهتزازات حرارية على شكل اشعاعات كهرومغناطيسية بعد تسخينها، أو أن تقوم الالكترونات بصنع الانارة عند اطلاقها للطاقة على شكل اشعاعات كهرومغناطيسية. كلا هذين الصنفين من الضوء يحصل في الطبيعة، من النيران مثلا، الشمس، اليراعات، أو حتى الطحلب. ليس عليك أن تفكر في كل هذا عند صناعتك للصور الفوتوغرافية. فقط لا تدع مجالا للمعلومات المغلوطة أو للحكايات المتداولة أن تمنعك من استعمال ضوء ما بسبب مصدره، الضوء هو الضوء في كل الحالات.
* عن الإضاءة الجودة
الانعكاس المنتشر هو ذلك الي يحدث تباعا لاصطدام الضوء بجسم غير مستو. يبقى انعكاس الضوء بنفس زاوية السقوط، لكن السطح الغير مستو يسبب الانعكاس في اتجاهات أخرى طبق زوايا مختلفة. لذلك فالصناديق المضيئة لها عاكس مشتت في الأمام لنشر الضوء حولها. عند اصطدام الضوء بالمشتت، يقوم السطح الخشن بتحويل اتجاه بعض مكونات الضوء، مما يمنع ظهور الأسطح المشرقة و ملأ المساحة بالظلال لصنع ضوء ناعم.
* الحجم مهم
حجم مصدر الضوء المستعمل مقارنة بحجم الموضوع المصور سيحدد مدى شدة أو نعومة الضوء على موضوعك. الشمس تعتبر مصدرا عملاقا للضوء، لكن المسافة الكبيرة التي تفصلها عنا تقلص حجمها مقارنة بالموضوع. للمقارنة، فان صندوقا مضيئا بجانب الجسم المصور يمكن اعتباره مصدر ضوء أكبر.
لذلك يجب دوما تركيز مشتت بجانب المواضيع المصورة لعمل ضوء ناعم. عند ابعادك لمصدر الضوء عن الموضوع، فالضوء المنتشر الذي يسقط عليه سيكون أقل. لماذا؟ لأن ذلك الضوء ينتشر تباعا لاتجاهات مختلفة. هذا يجعل الضوء يتجه نحو موضوعك مباشرة حتى و ان كان مصدره صندوقا مضيئا. ان كنت تريد الحصول على ضوء ناعم’ فالأفضل استعمال مصدر ضوء منتشر كبير الحجم. ان كنت تريد ضوء شديدا، فالأجدر استعمال مصدر ضوء مباشر صغير الحجم.
* الاتجاه
أيضا أغلب مصادر الإضاءة في المباني مركزة في الأعلى.
هذا شيء طبيعي بالنسبة الينا. ربما لذلك لنا ردود فعل قوية بالنسبة للأضواء الجانبية.
انها غير متوقعة و لها نتائج درامية. قد يكون عشقنا لشروق أو غروب الشمس عائدا لذلك،
حيث أنها فترات من اليوم تتغير فيها طبيعة الإشارات.
حيث توحي بإحساس الموت أو الخوف.
الضوء السفلي يصنع أيضا ظلالا غريبة لسنا متعودين على رؤيتها.
نستنتج اذا أن اتجاه الضوء يمكن أن يؤثر بشدة على الجو العام للمشهد.
* عن الإضاءة الألوان
الحرارة تؤثر في لون الضوء، و كيفية رؤيتنا له تباعا لذلك.
في الطبيعة، الانارة الساطعة تغير اللون من الأحمر الى البرتقالي،
ثم الى الأصفر بارتفاع الحرارة. نحن نتفاعل بصفة غريزية مع اللون،
الأزرق البارد أو التوهج البرتقالي الدافئ. يمكننا أن نظهر أن شخصا ما مريض باستعمال
اللون الأخضر، أو في صحة جيدة باستعمال ضوء النهار.
الألوان تأثر في كيفية رؤية عقل الانسان لمشهد ما.
لهذا السبب فالإنتاج المسرحي يستعمل الألوان لتحديد المزاج و الجو العام في المشهد،
فالتجاوب مع الألوان طبيعي في الانسان.
* التأثير الأكبر
كل شيء نراه هو انعكاس للضوء,
باستعمال و فهم هذه المبادئ التي يختص بها الضوء،
سيمكننا التحسين من جودة صورنا و روعتها بصفة ملحوظة.
وأنت صديقي، ما مدى حسن استعمالك لـ الإضاءة في التصوير الفوتوغرافي
و هل لك نصائح أخرى يمكن أن تقدمها للقراء للمزيد من الاستفادة للجميع؟
شاركنا برأيك في التعليقات أسفل المقال.